الأفضل من حيث الخط، وكان العباقرة مثل أبي علي محمد بن مقلة، وعلي بن هلال، وياقوت المستعصمي منشغلين من کبار الخطاطين في هذه المدينة. و يعود أهمية تطور الخط في هذه المدينة إلى دعم وتشجيع الخلفاء والوزراء العباسيين؛ حتى أن بعض الخلفاء أنفسهم كانوا خطاطين. وفي القرن السابع المي الدي كان هناك أربعة خطاطين يحملون اسم «ياقوت ،» وهؤلاء کانوا عبارة عن «ياقوت الموصلي » الملقب بأمين الدولة، و «ياقوت الرومي » الملقب بمهذب الدين، و «ياقوت الحموي » الملقب بشهاب الدين، و «ياقوت المستصمي ». الملقب بجمال الدين، وهو الذي كتب المصحف الذي نعرضه عليکم و يجب التنويه بأن هؤلاء الخطاطين الأربعة ، كانوا يتمتعون بخط جيد و جميل، ولكن فقط «ياقوت المستعصمي » و «ياقوت الموصلي » و «ياقوت الرومي » مارسوا کتابة الخط وأبدعوا ابتكارات في هذا الفن.
وكان ياقوت بن عبد الله المستعصمي عبداً اشتراه الخليفة «المستعصم بالله » آخر الخلفاء العباسيين، واعتنی بتربيته في قصره و لم نعرف شيئاً عن تاريخ ولادته، لكن من المرجح أنه دخل بغداد طف الً سنة 640 ه أو بعد ذلك و توفي سنة 698 ه عن عمر يناهز السبعين، ويبدو أن شهرة ياقوت في حياته كانت أقل من الفترة التي بعده، حيث في نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع الهجري، وخاصة في العصر التيموري، كان يحظى باحترام كبير.